سيف العدالة » نادين نشيط »
تاريخ الميلاد : 21/03/1995 عدد المساهمات : 20 تقييم : 60 تاريخ التسجيل : 14/01/2011 العمر : 29
| موضوع: غلاف القلب الشفاف الجمعة يناير 14, 2011 1:03 pm | |
| غلاف القلب الشفاف .. هو ..
الحياااااااااااااااااااااااااااااء
فهو يقيه جراح الأشواك،،، وهو سياج للنفس الرقراقة يمنع عنها ألوان القبح ومعاني الابتذال
إنه الحياء.. ذاك الوصف الذي هو قرين بالنبلاء والعلماء والفوارس والصالحين وأهل المروءات فلا يكاد يتصف به أحد إلا وزينه ولا يكاد يقترن به أحد إلا رفعه .
و الوجه المصون بالحياء ، كالجوهر المكنون في الوعاء ، ولن يتزين إنسان بزينة هي أبهى ولا أجمل من الحياء ، عن أنس رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما كان الفحش في شئ قط إلا شانه ، ولا كان الحياء في شئ قط إلا زانه " . [ أخرجه الترمذي ] .
والقلوب الحية أهم أوصافها أنها حيية , و بحسب حياة القلب يكون فيه قوة الحياء ، وقلة الحياء من جمود القلب وربما كانت من علامات موته
قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : " الحياء لا يأتي إلا بخير " ، قال بشير بن كعب : " مكتوب في الحكمة أن منه وقارا ومنه سكينه " [أخرجه البخاري في الأدب عن عمران بن الحصين
وكان مالك بن دينار يقول : " ما عاقب الله _تعالى_ قلبا بأشد من أن يسلب منه الحياء " ..
وقد رفع الإسلام شأن الحياء ، وحض عليه ، وامتدح أهله في القرآن الكريم ، والسنة المطهرة،
قال _تعالى_ : " فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ". قال عمر _رضي الله عنه_ : " ليست بسلفع من النساء خراجه ولاجه ، ولكن جاءت مستترة ، قد وضعت كم درعها على وجهها استحياء " , وفي رواية : " جاءت تمشي على استحياء ، قائلة بثوبها على وجهها ، ليست بسلفع من النساء خراجة ولاجة " . [تفسير ابن كثير
.. سرالحيااااااااااء ..
وسر الحياء شهود النعمة والإحسان ، فإن الكريم لا يقابل بالإساءة من أحسن إليه ، وإنما يفعله اللئيم ، فيمنعه مشهد إحسانه إليه ، ونعمته عليه من عصيانه حياء منه , قال الجنيد : ( الحياء رؤية الآلاء ، ورؤية التقصير ، فيتولد بينهما حالة تسمي الحياء وحقيقته خلق يبعث على ترك القبائح ، ويمنع من التفريط في حق صاحب الحق ) , فإذا كان الإنسان يخجل من أن يسيء إلى من أحسن إليه من البشر ، فكيف لا يستحيي الإنسان من ربه واهب النعم التي لا تحصى .
قال الفضيل بن عياض : " لو خيرت بين أن أبعث فأدخل الجنة ، وبين أن لا أبعث لاخترت أن لا أبعث " ، قيل لمحمد بن حاتم : هذا من الحياء ؟ قال : نعم هذا من طريق الحياء من الله عز وجل .
و قال محمد بن على الترمذي : " اجعل مراقبتك لمن لا تغيب عن نظره إليك ، واجعل شكرك لمن لا تنقطع نعمه عنك ، واجعل طاعتك لمن لا تستغني عنه ، واجعل خضوعك لمن لا تخرج عن ملكه وسلطانه " .
وروي أن الأسود بن يزيد لما احتضر بكى ، فقيل له : " ما هذا الجزع ؟ " ، قال : " مالي لا أجزع ؟ ومن أحق بذلك مني ؟ والله لو أتيت بالمغفرة من الله _عز وجل_ لأهمني الحياء منه مما قد صنعت ، إن الرجل ليكون بينه وبين الرجل الذنب الصغير فيعفو عنه ، ولا يزال مستحييا منه " .
وقال الحسن : " لو لم تبك إلا للحياء من ذلك المقام ؛ لكان ينبغي لنا أن نبكي فنطيل البكاء " .
عن عبد الله بن عمر _رضي الله عنهما_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال : "الحياء والإيمان قرنا جميعا ؛ فإذا رفع أحدهما ، رفع الآخر " . ( رواه الحاكم وقال على شرط البخاري ومسلم )
وعن عبد الله بن عمر أيضا أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ مر على رجل من الأنصار وهو يعظ أخاه في الحياء ، ـ وفي رواية : وهو يعاتب أخاه على الحياء يقول : " إنك لتستحيي " ، حتى كأنه يقول : " قد أضر بك " .فقال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : " دعه، فإن الحياء من الإيمان " رواه مسلم
وعن أبي هريرة _رضي الله عنه_ : قال رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : " الإيمان بضع وسبعون شعبة ، فأعلاها : لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان " رواه البخاري ومسلم
والرب _سبحانه_ يحب من عباده أن يتصفوا بالحياء , ففي حديث يعلى بن أمية " أن الله يحب الحياء والستر " أبو داود والنسائي .
وعن عبد الرحمن بن أبي بكرة قال : قال لي أشج بني عصر : قال لي رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ : " إن فيك لخلتين يحبهما الله عز وجل " ، قال : قلت : " وما هما ؟ " قال : " الحلم والحياء " ، قال : قلت : " قديما كانتا فيّ أم حديثا ؟ " ، قال : " قديما " ، قال : " الحمد لله الذي جبلني على خلتين يحبهما الله _عز وجل_ " رواه أحمد
وعن أبي مسعود البدري _رضي الله عنه_ أن رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ قال : ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى : " إذا لم تستح ، فاصنع ما شئت " ) رواه البخاري
وعن سعيد الخدري _رضي الله عنه_ قال : ( كان رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ أشد حياء من العذراء في خدرها ، فإذا رأى شيئا يكرهه ، عرفناه في وجهه ) . [ رواه البخاري ] وجاءت فاطمة رضي الله عنها رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ تسأله خادما ، فقال : " ما جاء بك يا بنية ؟ " ، فقالت : " جئت أسلم عليك " ، واستحيت ، حتى إذا كانت القابلة ، أتته ، فقالت مثل ذلك .. )
وعن أم المؤمنين عائشة _رضي الله عنها_ قالت : كنت أدخل البيت الذي دفن فيه رسول الله _صلى الله عليه وسلم_ وأبي _رضي الله عنه_ واضعة ثوبي ، وأقول : " إنما هو زوجي وأبي " فلما دفن عمر _رضي الله عنه_ ، والله ما دخلته إلا مشدودة علىّ ثيابي حياء من عمر _رضي الله عنه_ " .
وهذا الفاروق عمر _رضي الله عنه_ يقول : " من قل حياؤه ، قل ورعه ، ومن قل ورعه ، مات قلبه " ، ويقول : " من استحيا استخفى ، ومن استخفى اتقى ، ومن اتقى وقي " . رد مع اقتباس | |
|
●●عــســل نــاديــن●● » مشرفين »
عدد المساهمات : 153 تقييم : 236 تاريخ التسجيل : 17/11/2010
| موضوع: رد: غلاف القلب الشفاف الجمعة يناير 14, 2011 1:07 pm | |
| طرح رائع الله يعطيك العافيه ع مواضيعك الجميــــله | |
|