» •منتديات النجمة نادين الراسي الرسمية » •
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

» •منتديات النجمة نادين الراسي الرسمية » •



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صمت المعاني
» نادين نشيط »
صمت المعاني


ذكر تاريخ الميلاد : 15/10/1979
عدد المساهمات : 25
تقييم : 65
تاريخ التسجيل : 16/12/2010
العمر : 45

ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ Empty
مُساهمةموضوع: ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟   ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ I_icon_minitimeالأربعاء يناير 12, 2011 4:14 pm

هل هناك فى الإسلام ما يسمى بالديمقراطية. هل تعد مبدءاً من المبادى التى
يقرها، ويعترف بها الإسلام؟، سؤال آخر يطرح نفسه: هل سبق الإسلام إلى تقرير
حقوق الإنسان التى يتم الإعلان عنها فى المواثيق والمعاهدات الدولية؟


الرد على الشبهة:
1 ـ يُعد الإسلام أول من نادى بحقوق الإنسان وشدد على ضرورة حمايتها. وكل
دارس للشريعة الإسلامية يعلم أن لها مقاصد تتمثل فى حماية حياة الإنسان
ودينه وعقله وماله وأسرته. والتاريخ الإسلامى سجل للخليفة الثانى عمر بن
الخطاب مواجهته الحاسمة لانتهاك حقوق الإنسان وقوله فى ذلك: " متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارًا " ؟.


2 ـ تنبنى حقوق الإنسان فى الإسلام على مبدأين أساسيين هما: مبدأ المساواة
بين كل بنى الإنسان ، ومبدأ الحرية لكل البشر. ويؤسس الإسلام مبدأ
المساواة على قاعدتين راسختين هما: وحدة الأصل البشرى ، وشمول الكرامة
الإنسانية لكل البشر. أما وحدة الأصل البشرى فإن الإسلام يعبر عنها بأن
الله قد خلق الناس جميعًا من نفس واحدة. فالجميع إخوة فى أسرة إنسانية
كبيرة لا مجال فيها لامتيازات طبقية. والاختلافات بين البشر لا تمس جوهر
الإنسان الذى هو واحد لدى كل البشر. ومن هنا فهذه الاختلافات ينبغى ـ كما
يشير القرآن الكريم ـ أن تكون دافعًا إلى التعارف والتآلف والتعاون بين
الناس وليس منطلقًا للنزاع والشقاق: (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا * إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) (1).


أما القاعدة الأخرى للمساواة فهى شمول الكرامة الإنسانية لكل البشر. وقد نص القرآن على ذلك فى قوله: (ولقد كرمنا بنى آدم )
(2). فالإنسان بهذا التكريم جعله الله خليفة فى الأرض ، وأسجد له ملائكته ،
وجعله سيدًا فى هذا الكون ، وسخر له ما فى السموات وما فى الأرض. فالإنسان
بذلك له مكانته ومكانه المفضل بين الخلق جميعًا. وقد منح الله هذه الكرامة
لكل الناس بلا استثناء لتكون سياجًا من الحصانة والحماية لكل فرد من أفراد
الإنسان ، لا فرق بين غنى وفقير وحاكم ومحكوم. فالجميع أمام الله وأمام
القانون وفى الحقوق العامة سواء.


أما المبدأ الثانى الذى ترتكز عليه حقوق الإنسان فهو مبدأ الحرية. فقد جعل
الله الإنسان كائنًا مكلفًا ومسئولاً عن عمارة الأرض وبناء الحضارة
الإنسانية. وليست هناك مسئولية دون حرية ، حتى فى قضية الإيمان والكفر التى
جعلها الله مرتبطة بمشيئة الإنسان (فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر ) (3). وهكذا تشمل الحرية كل الحريات الإنسانية دينية كانت أم سياسية أم فكرية أم مدنية.


3 ـ الحكم فى تعاليم الإسلام لابد أن يقوم على أساس من العدل والشورى. وقد أمر الله الناس فى القرآن بالعدل وألزمهم بتطبيقه (إن الله يأمر بالعدل والإحسان ) (4). (وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل )
(5). والآيات فى ذلك كثيرة. أما الشورى فهى مبدأ أساسى ملزم. وكان النبى
(يستشير أصحابه ويأخذ برأى الأغلبية وإن كان مخالفًا لرأيه. وأظهر مثل على
ذلك خروج المسلمين إلى غزوة أُحد. فقد كان الرسول يرى عدم الخروج ، ولكن
الأكثرية كانت ترى الخروج. فنزل على رأيهم وخرج ، وكانت الهزيمة للمسلمين.
ومع ذلك شدد القرآن على ضرورة الشورى فقال مخاطبًا النبى: (فاعف عنهم واستغفر لهم وشاورهم فى الأمر ) (6). ولا يلتفت فى هذا الصدد إلى رأى قلة من الفقهاء الذين يزعمون أن الشورى غير ملزمة. فهذا الزعم مخالف للنصوص الدينية الصريحة.


وقد ترك الإسلام للمسلمين حرية اختيار الشكل الذى تكون عليه الشورى طبقًا
للمصلحة العامة. فإذا كانت المصلحة تقتضى أن تكون الشورى بالشكل المعروف
الآن فى الدول الحديثة فالإسلام لا يعترض على ذلك. وكل ما فى الأمر هو
التطبيق السليم مع المرونة طبقًا لظروف كل عصر وما يستجد من تطورات محلية
أو دولية.


ومن ذلك يتضح مدى حرص الإسلام على حقوق الإنسان وصيانتها ، وحرصه على التطبيق السليم لمبدأ الشورى أو الديمقراطية بالمفهوم الحديث.


4 ـ الإسلام أتاح الفرصة لتعددية الآراء ، وأباح الاجتهاد حتى فى القضايا
الدينية طالما توافرت فى المجتهد شروط الاجتهاد. وجعل للمجتهد الذى يجتهد
ويخطئ أجرًا وللذى يجتهد ويصيب أجران. والدارس لمذاهب الفقه الإسلامى
المعروفة يجد بينها خلافًا فى وجهات النظر فى العديد من القضايا. ولم يقل
أحد: إن ذلك غير مسموح به. ومن هنا نجد أن الإسلام يتيح الفرصة أمام الرأى
الآخر ليعبر عن وجهة نظره دون حرج مادام الجميع يهدفون إلى ما فيه خير
المجتمع والحفاظ على أمنه واستقراره.


المراجع


(1) الحجرات: 13.
(2) الإسراء: 70.
(3) الكهف: 29.
(4) النحل: 90.
(5) النساء: 58.
(6) آل عمران: 159.

نقلاً عن كتاب (حقائق الإسلام فى مواجهة شبهات المشككين).

المصدر/ قناه ازهري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
●●عــســل نــاديــن●●
» مشرفين »
●●عــســل نــاديــن●●


عدد المساهمات : 153
تقييم : 236
تاريخ التسجيل : 17/11/2010

ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟   ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ I_icon_minitimeالجمعة يناير 14, 2011 1:17 pm

طرح رائع

الله يعطيك العافيه

ع مواضيعك الجميــــله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
نونــــــا
» نادين محترف»
نونــــــا


انثى تاريخ الميلاد : 08/10/1971
عدد المساهمات : 264
تقييم : 632
تاريخ التسجيل : 26/01/2011
العمر : 53

ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟   ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟ I_icon_minitimeالأحد فبراير 13, 2011 12:48 pm

يعطيك الف عافيه
ع الطرح الاكثر
من راااااائع ْْ~
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ما موقف الإسلام من الديمقراطية وحقوق الإنسان ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  موقف غريب جدا
»  هل صحيح أن الإسلام ضد حرية الاعتقاد ؟
»  ما أجمل أن يكون الإنسان شمسا ً بين الناس

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» •منتديات النجمة نادين الراسي الرسمية » • :: المنتدى الاسلامى :: » •المنتدى الاسلامى» •-
انتقل الى: