وجه الفنان الاردني طوني قطان دعوة الى جماهيره " للدعاء له بالشفاء" .
ونقل مراسل أخبارنا عن قطان شكره وتقديره لجميع الأصدقاء اللذين استفسروا عن حالته الصحية .
و يعاني طوني منذ اكثر من عام من تشمع حاد في الكبد، والذي كما ذكر الأطباء هو نتيجة مرض عضوي مزمن ممكن ان يكون خلقيا ولد معه يدعى تصلب القنوات الصفراوية، واعراضه لا تظهر إلا في المراحل النهائية التي يصبح فيها المريض بحاجة لإستبدال كبده التالف بكبد جديد عن طريق عملية زراعة الكبد، حيث لا يوجد أي علاج آخر لهذا المرض غير عملية زراعة الكبد.
وقد عرف الفنان قطان بأغنيته الشهيرة "اهل الهمة " وهو من الفنانين الاردنيين دمثي الخلق فيما تغرينا قصص النجاح، وننبهر بالاضواء المسلطة والشهرة، اولئك الاشخاص الذين نرى ضحكاتهم تتلألأ على شاشات التلفاز وصفحات المجلات، لكن لا يخطر في بالنا ان اولئك الاشخاص هم مثلنا في الهموم، وعلى وجه التحديد عجزهم امام المرض، المرض الذي يلم بنجمنا الشاب طوني قطان .
بكل صمت كان يعاني، وبضحكات مجروحة رسمها على وجهه ليستطيع من خلالها زرع ضحكات حقيقية في حياة جمهوره، والملفت للنظر وبالرغم من الحزن الشديد عندما نعلم بالمصاب الذي الم بنجمنا الشاب، هو اكماله لشغفه الاول وهو الفن وتلبية طلبات جمهوره وصعوده إلى خشبة المسرح عدة مرات خلال العام الماضي ليقدم العديد من المهرجانات والحفلات، بالرغم من ارهاقه الجسدي والنفسي، حيث ان المرض والترقب أثقل كاهله، وبداخله همّ كبير رغم انه ما زال في منتصف العشرينات من عمره.
وينتظر قطان حاليا متبرعا من عائلته يتطابق مع زمرة دمه ( o +) إلا انه حتى الآن لم يوفق في إيجاد متبرع مناسب له، حيث أكد قطان : انه لن يفقد أمله وإيمانه بالله عز وجل».
وحول اكتشاف المرض وأثرها عليه، أكد قطان انه عاش في حالة من الصدمة والإنكار، وأضاف «الانتظار كان أصعب شيء بالنسبة لي، ولم أكن قادرا على الخروج من المنزل أو مواجهة احد بمرضي»، ويضيف «وصلت إلى مرحلة من الإعياء والتعب الشديدين، وصار لا بد من زراعة كبد جديد لي، واضطررت حينها للإعلان عن مرضي».
ويقول قطان «ابحث عن متبرع.. وكان هذا سبب رئيسي لإعلاني عن مرضي، كما انه كان علي تبرير سبب غيابي عن الحفلات ورفضي لها، ورأيت انه من حق جمهوري علي أن يعرف سبب غيابي». وحول تأخره في إعلان حالته الصحية، قال قطان «لم أشأ أن اظهر نقطة ضعفي، ولم أكن بعد مصدقا لما يحدث معي، فالإنسان حين يرى من حوله مريضين يعتقد أن المرض بعيد عنه!»
وأكد قطان أن المرض الذي يعاني منه ليس معديا كما يعتقد البعض، كما انه لم يُصب به بسبب تعاطي المشروبات الكحولية كما أشيع، بل جاء نتيجة مرض مزمن يعتقد الأطباء انه أصيب به منذ الولادة.
وبين قطان انه ومنذ إعلانه عن حالته الصحية لم تتوقف اتصالات الأصدقاء والزملاء من الوسط الفني، ووجد أن هذا الاهتمام هو دليل وجود أصدقاء حقيقيين يهتمون به، وقال «خطيبتي لم تتخلى عني حتى في أصعب ظروف المرض، ووقفت إلى جانبي في الوقت الذي كان من الممكن أن يضعف فيه أي إنسان ويتخلى عمن يحب».
وقال «أنا فنان واعمل من اجل جمهوري، وكان نتاج عملي أنني وجدت محبة ومساندة جمهوري، وهذا وفر لي راحة وشعورا بالأمان»، وقال «أنا الآن مريض واشعر برغبة للرجوع إلى حياتي الطبيعية، وأتمنى من جمهوري أن يدعوا لي بالسلامة، واشكر كل من وقف إلى جانبي من المعجبين والفنانين والصحفيين والأطباء والأصدقاء والعائلة».