» •منتديات النجمة نادين الراسي الرسمية » •
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

» •منتديات النجمة نادين الراسي الرسمية » •



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 وحدة الأمة الاسلامية و فريضة التقريب بين المذاهب

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
صمت المعاني
» نادين نشيط »
صمت المعاني


ذكر تاريخ الميلاد : 15/10/1979
عدد المساهمات : 25
تقييم : 65
تاريخ التسجيل : 16/12/2010
العمر : 45

وحدة الأمة الاسلامية و فريضة التقريب بين المذاهب Empty
مُساهمةموضوع: وحدة الأمة الاسلامية و فريضة التقريب بين المذاهب   وحدة الأمة الاسلامية و فريضة التقريب بين المذاهب I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 25, 2010 1:46 pm

الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى وصلوات ذاكيات دائمات على صاحب
الرسالة العظمى إمام الأنبياء وخاتهم وعميدهم صلوات الله وسلامه عليه وعلى
آله و أصحابه والتابعين وأعوذ بالله من شر نفسى وسوء عملىو أسئله أن يجعل
لى نورا أستطيع أن أمضى على هداه فى الموضوع الذى أتحدث فيه لأنه
(من لم يجعل الله له نورا فما له من نور).
أيها الأخوة / عندما أرمق الخط البيانى لمسيرة العالم الإسلامى أشعر
بأن هذا الخط لا يلزم مستوى واحد بل إنه يضطرب كثيرا ، أحيانا يهوى فيصل
إلى القاع وأحيانا يرتفع فيبلغ الأوج
هل هذا الارتفاع و الانخفاض خط عشوائى ؟ هذا مستحيل فليس فى الكون خط
عشوائى ، ربما ظن البعض أنه كموج البحر يرتفع وينخفض ونحن لا ندرى لما
يرتفع ولما ينخفض ،لكنى فى نفسى أشعر بأن كل شىء فى الكون محكوم بإرادة
واعية وقدرة بالغة ،فما تطير ورقة مع الريح أو تسقط على الثرى إلا وفق
قانون دقيق، وإذا كان الكون محكوم بقوانين مادية تدرس فى علوم الطبيعة
والهندسة والكمياء والحساب فإعتقادى أن سنن الله الكونية كما هى مضبوطة
ومدروسة فى آفاق الكون والحياة هى كذلك فى مسيرة المجتمعات والدول ،ووراء
إرتفاع الحضارات وانخفاضها وتمزق الدول أو بقائها كل شىء محكوم بسنة كونية
دقيقه لا تضطرب ولا تتخلف ، وعندما جاءت الرسالة للأمة العربية قيل للعرب
هذا الكلام قيل لهم أنتم ترون أنفسكم أصحاب عقل ناضج أصحاب مكانة سامقة
وتظنون أن الوحى لو نزل عندكم فإنكم تكونون به خيرا من غيركم فى سورة
الصافات (وإن كانوا ليقولون لو أن عندنا ذكرا من الأولين لكنا عباد الله
المخلصين )بل هم يحلفون على ذلك لو جاءهم الوحى لأحسنوا خدمته ولطوفوا به
الآفاق ولصنعوا له المعجزات (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لإن جاءهم نذير
ليكونن أهدى من إحدىالأمم فلما جاءهم نذير ما زادهم إلا نفورا استكبارا فى
الأرض ومكر السىء ولا يحيق المكر السىء إلا بأهله فهل ينظرون إلا سنه
الأولين ولن تجد لسنه الله تبديلا ولن تجد لسنه الله تحويلا).
إن هناك سننا حضارية كالسنن التى تحكم ذرات المادة ويصوغها العلماء
فىقوانين تدرس للطلاب ،هناك سنن حضارية تطبق على الأجناس والشعوب وتخضع لها
الحضارات إزدهارا وإندثارا ،هذه السنن لا تتخلف ولا بد أن نخضع لها ولقد
خضع الأنبياء لهذه السنن ،ووجدنا المسلمين فى أحد ينهزمون ومن هازمهم ؟
عبدة الأصنام ،الرجل الذى شعر بقوته بعد الهزيمة (هزيمة أحد) وقال أعلوا
هبل ما هبل ؟ ،ولكن يأذن القدر بهذا عندما يقع بين صفوف أهل الحق تفريط لأن
لهم حسابا خاصا يعاملون به ،ولذلك فإن الجواب على السؤال الذى جرى على
الأفواه عندما وقعت الهزيمة (أنى هذا) (أولما أصابتكم مصيبة قد أصبتم
مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم ).
ولذلك فأنا أريد أن أنظر إلى أمتنا إنها سلحت بالوحى الأعلى ،وجاءها
خيرة خلق الله المربى الأعظم، جاءها كتاب الله فى خلاصة الوحى الذى تنزل
على النبين كلهم ورثوه كابر عن كابر وأخذ صيغته الأخيرة فى هذا القرآن
الكريم ، ثم طبق فى سنة محكمة والذين رباهم الرسول (ص) فى كتابه وسنته
والأسوة الحسنة المقتبسة منه ،إستطاعوا أن يطوفوا بالأرض المعمورة يومئذ
وكانوا العالم الأول بهذا القرآن وبهذه السنه,لا تتصور أن الله عندما جعل
العرب العالم الأول جعلهم كذلك بعقلية إمرىء القيس ،وسفاهته فى معلقته
وغزله الرقيع ، لا إن العرب تحولوا خلقا آخر وخلقا آخر ،أصبحوا هداة ركزوا
أشياء ما عرفتها الدنيا يومئذ ، رجل كعمر يشعر الناس بأن الحكم ليس
كيسراويا ولا قيصريا ولا فرعونيا ،حاكم أجير للشعب ،مسئول أمامه يقول بكل
بساطة:
الناحية السياسية :لو عثرت بغلة فى العراق لحسبت عمر مسئولا عنها لما لم أسوى لها الطريق
الناحية الاقتصادية : لو عشت لهم ليصلن الراعى فى صنعاء نصيبه من هذا المال
الناحية الانسانية : عمرو بن العاص حاكم مصر من قريش من قبيلة عمر لكنه نظر
إلى قريبه فى الجنس ورفض القرار وقال للمصرى إضرب ابن الأكرمين ، وقال
لعمرالكلمة التى تصدرت ميثاق الأمم المتحدة (متى إستعبدتم الناس وقد ولدتهم
أمهاتهم أحرارا).
فدا كان جديد لا يعرفه الرومان ولا اليونان ولا الاغريق ولا الفرس ولا
غيرهم من أهل الأرض لهذا اللون من التفكير ،دا تفكير أردت أن أبرزه ، مع أن
هذا التفكير هو ثمرة لتفكير آخر ، أن الانسان عبدالإله وأن شرفه فى هذه
العبودية ،وأن كرامته من إستوائه على طريق يعرف به الوحى الأعلى، ويمشى وفق
خط تنزل من السماء ولم تمله أهواء الأرض ولا فلسفات المتقعرين الذين
يبحثون عن الحقيقة، ولن يعرفوها أبدا ما داموا قد إستكبروا السماء وإبتعدوا
عن الحق ونسوا الله فأنساهم أنفسهم.
الخط البيانى يشير إلى أن الأمة وقع لها العجب ، لكن ما دلالات هذا
الخط ؟، وهل تسائلنا نحن لما حدث أن الأمة إنهارت أحيانا وبلغت الحضيض
وإرتفعت أحيانا؟؟
لا أنا آسف لأن الأمة الإسلامية لم تحسن دراسة تاريخها ، فلا هى عرفت كيف
توحدت بدين الله ، ولا هى إستقامة على طريق هذه الوحدة ، بل على العكس
نسيت, وقد كتبت يوما وأنا أتساءل بنفسى لماذا لم يقع مؤتمر أو ملتقى كهذا
الملتقى فى جامع الأزهر، أوفى الجامع الأموى، أو فى المسجد الأقصى ،أو فى
المسجد الحرام ،عقب الهزائم التى أصابت الأمة الإسلاميه فى الحروب الصليبيه
الأولى،نحن ندرى أن أكوام الجثث فى أنطاقيا وفى القدس كانت تلالا بلغت
أربعة طوابق ، وسال الدم أنهارا (سبحان الله ) وانكسرنا, فما كان يمكن بدل
دراسة رفع اليدين قبل الركوع وبعد الركوع ،قبل دراسة ووضع اليدين أو ترك
اليدين، قبل هذا كله أما كان يدرس ما السبب فى هذه النكبة؟، ما نعقدمؤتمر ؟
يقول التاريخ أنه عندما وصل الصليبيون إلى بيت المقدس ما تحركت القاهرة
، ما تحركت دمشق ، ما تحركت بغداد ، ما تحركت المدينة ولا مكة, لم؟
الأمراء مشغولون بأنفسهم ، ما أشبه الليلة بالبارحة ، الأمراء مشغولون
بأنفسهم والدنيا تدور بمصالحهم وأهوائهم ، وترك الشعب المسكين فى بيت
المقدس يلقى مصيره ،ترك ليلقى مصيره.
لى صديق كان يزور الحمراء فى غرناطة ، ويبدو أن الترجمان الذى كان
يقوده كان فيلسوفا ،قال لصديقى : كان العرب هنا يوم كانوا لله خلائف ، ثم
طردوا من هنا يوم أصبحوا فى الأرض طوائف.أنا درست التاريخ الأدبى لغرناطة
وأودعت فى كتاب سيصدر لى قريبا إن شاء الله ،والله تاريخ مذل ، الخمر فى
غرناطة ، الشذوذ فى غرناطة ، البغاء فى غرناطة ، الطرب فى غرناطة ، أنتم
عرب خرجتم من الجزيرة تحملون الإسلام وفتح الله بكم غرب أوربا (بالإسلام ) ،
فما بقاؤكم فى بلد نسيتم فيه الإسلام (إمشى إنت وهو من هنا ) ، كنسوا
بالمكانس ، نسوا رسالتهم ، نسوا الله ، فما بقاؤهم هنا ، لا بقاء لهم ولا
يستحقون بقاء.
نحن العرب إن لم نعرف أن شرفنا هو الإسلام ، وأن وحدتنا فى الإسلام ،
وأن تراثنا من وحى الله هو النطاق الذى يحمينا والحارث الذى يصوننا ، فلا
قيمة لنا بدونه ، من أين تجىء القيمة ؟
إننا بالاسلام كنا وبغيره لن نكون ، نظرت إلى الخط البيانى لأمتنا فوجدت إن
القرون الأخيرة أتت والأمة الاسلامية تقريبا من قرن كانت قد سقطت بقضها
وقضيضها فى أيدى الاستعمار العالمى، وطبعا دا له أسباب كونيه ، لأن الله لا
يسمح بأن الفوضى تغلب النظام ،ولا يسمح بأن التأخر العلمى يغلب التفوق
العلمى ، أو التأخر الحضارى يغلب التفوق الحضارى، ولا صاحب اليد السفلى
يغلب صاحب اليد العليا ، هذا مستحيل دى قوانين كونيه لا بد أن نخضع لها ،
وأن نعمل بها وأن نجعلها نصب أعيننا.
وبقيت أمتنا حتى تقريبا إستعمر كل شبر فى الأرض ، وبدأنا نصحو ولكن
أعجب ، مع الصحوة تجد أن جراثيم الإنهيار القديم يقظوا بيننا ، بل تزاحم
عناصر التخلص من البلاء والعودة إلى الهدى والنظر إلى الله ، جراثيم العفن
القديم لاتزال ،عدد كبير من الناس لا يزال يعمل لنفسه ،عدد كبير من الناس
لا يزال صريع تقاليد باليه أخرت أمتنا ، عدد كبير من الناس لا يزال ينظر
إلى الأمور التافهة (فالطبيب الذى تجىء إليه بمريض حمى شوكية فينظر إليه
ويقول : أنا شايف إن ظوافره طويلة ، هو إنت أنا جايبك تعالج الخطر الذى
يودى بحياته تقولى ظوافره )أمة لاتزال تنظر إلى التوافه.
وكان الغزو العسكرى الذى إنهزمنا أمامه كان خبيثا إستطاع على عجل أن
يطوى المثل التى كنا نتعامل بها وأنشأ مثلا أخرى جديدة, وكان واحد بيسالنى
بيقولى : الإسلاميون بيتحدثون عن الجامعة الإسلامية ، ونسمعك تتكلم عن
إخوان العقيدة ، يا أخى العالم الآن عالم الوطنيات والقوميات ، ماذا تقول
فى هذا؟ قلت له : يا أخى والله الوطنيات نعرفها والقوميات نعرفها لكن لها
ضوابط لذلك إنه أنا أحب وطنى ومحبة الوطن دى طبيعة فى الانسان والحيوان دى
طبيعة.
أمرىء الزمان قال : ولى وطن آليت آلا أبيعه وآلا أرى غيرى له الدهر مالك
وبعدين يقول : وحبذا أوطان الرجال إليهم مآرب قضاها الشباب هنالك
قلت له: يعنى قيمة الوطن إنى حققت فيه مآربى ، ما أحقر هذا الوطن.
النجدى بيقول : بنفسى تلك الأرض ما أطيب الربى وما أحسن المصطاف والمتربع
وليست عيشات الحمى برواجع عليك ولكن خلى عينيك تدمع
ما تبكى على نجد ولا تبكى عليك نجد إحنا الوطن داخله إيه فى علاقتنا برب الوطن ، الوطن قطعة أرض من خلقها ؟
(لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون) ،(قل لمن ما فى السماوات والأرض قل لله)
أنا أنسى خالق الأرض والسماء لأعبد قطعة من الأرض ، الله خلقنى وخلق
الأرض التى أمشى عليها ، الوطنية ذكريات لا بأس أحميها ومالو ، لكن لما
يجى النشيد الوطنى عندنا كان أيام الملك يقول : حديثك أول ما فى الفؤاد
ونجواك آخر ما فى فمى
قلت وماذا بقى لله ؟ إذا كان مصر حبيسها أول ما فى الفؤاد وآخر ما فى الفم ،
أما لربنا مافيش حاجة فى وجدانى آدى الوطنية ، قومية طب والقومية
مالها........لا بأس
لكن رسولنا بيقول : (خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم ) ، أنا أدافع عن
عشيرتى لكن دون فسوق ودون إثم ، لكن ما معنى أننى أقول : ألمانيا فوق
الجميع كما قال هتلر الدم النازى راقى ، وموسيلينى: إيطاليا فوق الجميع ،
وجعفر حسين عندنا فى مصر قال( مصر فوق الجميع )، هو الجميع دول مين إلى كل
واحد عاوز يبقى فوق الجميع ، ما هى النتيجه إننا سيأكل بعضنا بعضا ،
والقوميات الحديثة التى أنعشها الفكر الغربى الوثنى الوارث قيمه ومثله من
الرومان القداما واليونان الأقدمين (فكر وثنى ) ، إيه إلى عمله بالقوميات ،
جعل الجنس الأبيض أرقى ، وكما قال برناردشو : يوما ما قد يستدعى أبناؤنا
وتستدعى غرارينا لنسأل عن مصارع الأجناس التى أبدناها، لقد كنا نجدل الهنود
الحمر كما يجدل الصيادون البط ، وكان القسس والإستعمار الصليبى الدينى
يرسل بطاطين مليئه بجراثيم الجدرى حتى ينتشر فى القبائل المختلفة ليهلكها ،
ثم يجىء عبيد البترول وعبيد الذهب وعبيد الأرض ليرثوا هذا كله .
قوميات بدون دين وبدون خلق وبدون شرف ، تكون النتيجة عراك حيوانى على منافع الأرض ،ما هذا ؟؟
نحن لا نعرف وطنية وثنية ولا قومية وثنية ، بل إن القومية العربية يوم
تتخلى عن الإسلام وتقول عروبة أولا ،هى نزعة وثنية قومية لا معنى لها ،
فإننى شخصيا لا أعرف أنه حتى لو كان أبى من حمير أو أب من قريش أنا لا
يعنينى هذا ، أنا يعنينى أبى الإسلام لا أبا لى سواه ، إذا إفتخروا بقيس أو
تميم, أنا الإسلام هو الذى يعنينى.
وقد تعصب للغة الإسلام ناس من تركستان نائب المفتى الشيخ / عبدالله
عبدالغنى ، من بلاد ما عرفت العرب يوما فى تاريخها لكنها خدمت (سيباويه خدم
، والسكاكى خدم والدرجانى خدم وهم أتوا فى مصر ووقفوا أيام ما كانوا
مماليك ،وقفوا أمام الصليبية العالمية وهو (صلاح الدين منين)؟ماهو كردى ،
لقى العرب أكل بعضهم بعض، أنقذ فلسطين(إتفضلوا بلادكم ) بإسم الاسلام ، أنا
لا أعرف إلا الاسلام.دا الإسلام شرفنا وكرامتنا ويجب أن نحتفظ بهذا الشرف
وبهذه الكرامة ، ونعرف أن أمتنا إنما تستعد مكانتها العالمية عندما تنتسب
إلى الاسلام
قضية الإنتماء الآن مشكلة لأن عدد كبير من الناس يحاول تغير الانتماء بمكر
وخبث ، يقولك قوميه ،عروبه يجيب أسماء، ولكن الحقيقة أنه يحارب الإسلام
نفسه ،ولا يريد الإنتماء إليه
وقد رأيت من يحارب الإرهاب (هو يحارب الإسلام ) ، لكن تحت عنوان محاربة
الإرهاب ، وكنت أتتبع خطط بابا الفاتيكان وهو يخدم دينه ، ولا يمنعه أحد من
أن يخدم دينه هذا عمله ، وكنت أتتبع كلمات أرى فيها ما فيها من غمز ولمز
للإسلام وأمته وتعاليمه,الذى يجب أن يعرفه العرب الآن أنهم مستهدفون ، فإذا
لم يعودوا إلى الإسلام فلن يبقى لهم كيان ، إن الإسلام هو جنة الآخرة ،
وقبل جنة الآخرة هو حصننا فى الدنيا ، الذى نلوذ إليه ونحتمى به ونعيش
بتعاليمه ، ثم إن الإسلام يجب أن يعرف المعرفة الصحيحة ، والله أنا أسمع
ناس يتكلمون عن الاسلام أقول لو سمعهم خواجة لكفر ويعذر ، لأنه الناس لها
فطرة سليمة ، وهذه الدنيا الآن إرتقت علميا إلى حد بعيد ، ثم يجىء واحد
يعرض الاسلام يقول : الشورى لا تلزم الحاكم ، خيبة الله عليك ، يعنى هو
الإسلام بيخلف فراعنة ،جايب حكام أكاسرة وقياصرة علشان يدوسوا الشعوب ،لا
تلزم الحاكم إزاى ؟ إلتزم بها صاحب الرسالة ، ،فكيف تترك أنت السنة والقرآن
وتجىء بكلام آخر، يجىء بعض الناس ويقدمون الإسلام بعض المظاهر التافهة ،
الإسلام دين شرفه أنه أيقظ العقل الإنسانى ، شرفه أنه طهر القلب الإنسانى،
دا كانت الرسالة الإسلامية تربية لأنه Sadيتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم
الكتاب والحكمة ), أى الثلاثة إلى كان طالع بيها الرسول (ص)،تلاوة الآيات
دا دليل العمل أو منهاج الحركة كما يقال فى عصرنا هذا المنفستو بتاع الحركة
كلها ،وبعدين لو كان الإسلام حزبا سياسيا لقلنا أنه فشل ،لكن الإسلام دين
فيه أكثر من 70شعبة تتصل بالأخلاق وبالمجتمعات وبالإقتصاديات وبالقوانين
الدولية والمحلية ، وبكل شىء يتصل بضمير الانسان وهو يهمس إلى نفسه
،وبحركته على ظهر الأرض وهو يتعامل مع الآخرين.
والفقه الإسلامى يتناول الإنسان من ساعة أن يستهل من بطن أمه ليؤذن فى
أذنيه، لإشعاره بأن دا دين ربانى بيتكلم عن الله الواحد والرسول الخاتم وعن
الصلاة والفلاح،مالناش غير كده ، وأنا والله مرة يعنى ضحكت وأنا بسمع بعض
الكلام هل هو صح أو غلط أنا لا أدرى بيقول (إن كان بعض الناس يسمع فى مقابر
الشهداء فى دواتيه (معركة بلاط الشهداء المعروفة )بيقول كان بيسمع الأذان
بالليل ، فقلت فى نفسى والله قد يكون كلامه صحيحا ومن يدرى ، الشهداء عند
الله ، وربما عن لأحدهم أن يردد الصيحات التى قادته إلى سدرة المنتهى ، إلى
الفردوس الأعلى ،من يدرىلا مانع وعن البرزخ ما لا نعرفه، لكن الذى إستقررت
عليه وكتبته فى كتابى ، دى الكلمات، دى الأهداف التى عشنا لها (الله أكبر )
، ( حى على الفلاح ) ، دى الصيحات التى عرفنا بها بين الناس ، ولو أنك
نقبت عن ضمير جندى أمريكى إنجليزى وهو يقاتل كنت تسمع الأذان بتاعه إيه (
بترول بترول ، ذهب ذهب ، مال مال ، فلوس فلوس)،آدى كل إلى فى إدمغة
الماديين والحيوانات، التى إستطاعت تسخير العلم لتؤدب به دعاة التوحيد،
الذين قعدوا فى بلادهم فلم يؤدوا رسالتهم ولم يحسنوا خدمتها.
نحن امة قيل لنا فى أفضليتها (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون
بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله)خصائص أمتنا أنها تحسن الحسن ،
وتقبح القبيح ، وعندما تكون للالحاد ألوية يمشى بها فى الأرض ، تكون نحن
لنا ألوية تتحدث عن الله الواحد ، وتموت فى سبيله ، ما يصلح هذا كله إلا
إذا كنا نماذج صحيحة للهتاف الذى تنشق به حناجرنا ، ونظهر به بين الناس ،
لا بد أن نكون نماذج صحيحة ، ولذلك الأمة إرتفعت فعلا وكان من مصلحة الكون
إنه جيوش الإسلام تدخل الشمال الإفريقى كله ، تدخل غرب آسيا كلها ، كما أنه
من مصلحة الإنسانية ، لأن التطبيق العملى مع المبادىء النظرية شىء يشرف
الانسانية.
واحد بدوى يسأله رستم إنتم جاين ليه؟ ، جئنا نخرج الناس من عبادة
العباد إلى عبادة الله ، جئنا نخرج الناس من ضيق الأديان إلى سعة الإسلام
،أقوم أروح الآن فى بعض العواصم فى أمريكا ، ألاقى المسلمين بيقدموا
الإسلام على أنه أكل على الأرض ، بيقدموا الإسلام على إنه جلباب أبيض ،
وقلنسوة إشبيكة مش عارف إيه دى ، كيف هذا ؟؟ ، طب والدماغ إلى تحت القلنسوة
،أو إلى تحت العمة ، أولا ما فيش حديث فى العمة أبدا صحيح ، الدماغ فيه
إيه ، فيه فراغ ،طب والدماغ الفارغ يقود العالم ، الدماغ الفارغ لا يقود
العالم ، القلب الملىء بالخير أين هو ؟؟
إحنا كنا مخ العالم ، كنا نصلحه بما عندنا من غير شك ،ظللنا العالم
الأول 1000 سنه، لكن لا أكذب على نفسى كنا العالم الأول خلال نحو ألف سنه
تقريبا ، لأن هو بدأ العصر العلمى فى أوربا بيسموه عصر الاحياء فى أوائل
القرن السادس عشر ، يعنى من حوالى أربعة قرون أو خمسة قرون ، إحنا كنا خلال
الألف سنه الأولى كنا كل شىء فى العالم ، لكن ألفت النظر إلى شىء ربما
اصاب نظام الحكم ، إضطراب فى عالمنا الإسلامى ، بل هذا ما تفيده الأحاديث
التى نعرفها (لتحللن عرى الإسلام عروة عروة أولها نقضا الحكم وآخرها
الصلاة),
لكن كماقلت لو كان الاسلام حزب سياسى أو فكرة تنظيمية إدارية لكان هلك من
زمان ، والحكم كما قلت فى بعض كتبى اللجام الى بيشد تعاليم الاسلام ، لكن
أحيانا بيقطع اللجام,وتبقى بقية الشعب متماسكة ،بإيه؟؟ بالأئمة والدعاة
والمربين والعلماء والفقهاء وكثير من ورثة الإسلام ، الذين لم يدخلوا أجهزة
الحكم لكنهم بقوا مع الشعوب ،يعلمونها النظافةوالنظام والكرم والتعاون على
البر والتقوى و التساند.
هولاكو دخل بغداد وقتل نحو مليونى نفس ، إحمر الفرات بدماء الموتى حينا
، وإسود بالحبر (حبر المكتبات ) التى رميت فيه حينا آخر، وقد يقال إنتهى
الإسلام ، لكن الذين قضوا على الإسلام عسكريا دخلوا فى الإسلام بعد ذلك ...
السبب؟؟ لا يمكن هو لما تدخل أمريكا ألمانيا بقوة عسكرية ، تفتكر يعنى إنه
العالم الذرى فى أمريكا يقول للعالم الذرى فى ألمانيا ، تعال يا ولد
إخدمنى ولا قدم لى الشاى، يخدم إيه ؟؟ ، دا صلة العلم بينهما والتقدم
العلمى تجعله يمشى وياه ويستفيد منه ، وده لو حصل لأنه أمريكا لا تستعمر
ألمانيا ولا تستعمر اليابان ، التقدم العلمى والحضارى والصناعى يمنع هذا
الإستعمار أو هذا الإستغلال ، فالوثنيون التتر سرعان ما شعروا بأن الجيش
الفاتح أحقر أخلاقا وأقل حضارة من الأمة المهزومة ، فبدأ يدخل فى الإسلام،
وذاب التتار فى الإسلام والأمة الإسلامية لأنهم أرقى ، الرقى جاء من نظام
الحكم ؟؟لا ، نظام الحكم إنهار بل جاء من العلماء، شعر بهذا الخليفة
العباسى وهو يرى بغداد كلها خرجت للقاء (عبدالله بن المبارك )فقالت له أم
الخليفه: (هذا هو الملك )، كادت صلاة العصر تتأخر للمغرب لما مات أحمد ابن
حنبل خرجت بغداد كلها وراءه تدفنه ، عندنا إحنا بيقولوا فى مصر (حمار
العمدة مات جم الناس يعزوا ، مات العمدة محدش جه يعزيه )فهوه السلطة ملهاش
دخل فى التربية.
أنا أريد أن يعرف المسلمين إن القصة مش قصة الحكم ، إبدأ من الآن ، رسخ
أقدامك ووسع دائرتك وذكى النفوس وإغسل الأرواح ، وإجعل الأفكار ترقى ،
وإجعل للعلم مهاد فى كل مكان ، وإشتغل اليهود إشتغلوا ، فما الذى يجعل
الأمة الإسلامية تمشى وراء الأوهام ،هذه واحدة ،قد يكون سبب فى إنهيار
الأمة أمور كثيرة.
فيه شىء آخر أتكلم عنه (الهوى ) ، أنا سمعت فى علم النفس أنه الغريزة
الجنسية هى أقصى الغرائز وأشدها ، ودا صحيح ، أمال ربنا هيعمر الكون إزاى
إلا إذا جعل الإنسان يبقى خاضع لغريزة من هذا النوع الطاغى ، لكن تبين لى
أنه فى غريزة قد تكون مثلها فى القوة أو اشد (عبادة الذات )، شعور الإنسان
بنفسه ، بل إن القرآن عندما يتكلم عن المتكبرين الأوائل الذين رفضوا
الإيمان إتكلم عن هذه الغريزة,(ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إنى لكم نذير
مبين ألا تعبدوا إلا الله إنى أخاف عليكم عذاب يوم أليم قال الملأ الذين
كفروا من قومه ما نراك إلا بشرا مثلنا وما نراك إتبعك إلا الذين هم أراذلنا
بادىء الرأى وما نرى لكم علينا من فضل بل نظنكم كاذبين),كإن الحكاية معركة
طبقات ، أنه لا نقبل هذا النظام ، نحن فقط الذين نتصدر المجالس ونترأس
الشعوب ، دا الأساس عند كثير من الناس ، ولذلك عبادة الذات أراها من وراء
تقطع كثير وهزائم كثيرة ، لأن كل واحد يريد أن ينال شيئا ويعارك الآخرين
على ما وقع بين يديه ، وأغلب الحاكمين بأمرهم فى بلاد الإسلام يدافعون عن
جاههم وعن مالهم ، وربما ذوقوا هذا الدفاع ببعض الخياليات أو المثاليات كما
قال المعرى:
وكم من فقيه خابط فى ضلالة وحجته فيها الكتاب المنزل.
ما هو ممكن الكتاب المنزل تستغله فى تغطية شهواتك ،بيحصل هذا ،الإسلام
جاء هنا وقال للإنسان خليك عبدالله ، إحنا فهمنا للعبودية إيه ؟؟
هو ربنا محتاجنا نأكله ولا نشربه ولا نعينه إن نقدمله حاجه عنده ، دا
العبودية لله أن تكون تابع لله، متأسيا بأسمائه الحسنى،متعرفا عليها آخذ
نصيبك منها ، كما يقول المربون الكبار دا (دين عبودية ) ، ولذلك سيدنارسول
الله(ص) لما نظر بعين من الغيب (قال للأنصار : إنكم ستجدون أثرة بعدى (ليه
هو عارف طبيعة العرب )قالوا : ما تأمرنا يا رسول الله ، قال : أدوا الذى
عليكم وإسئلوا الله الذى لكم)، إفرض إن أنى كفء ، وأرى نفسى جديرا بأن
أسود،لكن قومى أخرونى، لا أخونهم ولا أتبرم بهم ولا أخدعهم عن الحقيقة ولا
أقصر فى نصيحة ، أؤدى ما على لله أداءا كاملا ، ما أطلبه من الحق أطلبه من
ربى وحده ، ولا أتقدم بظلومتى ولا بدراعتى إلى بشر ، إنما تعمل إنقلاب فى
الصفوف ، وخلل يفرح به أعداء الإسلام من أجل شىء تريد أن تعيش به ، لا لا
يجوز وقد تكون للخلافات أسباب أخرى.
أعجبنى فى كلمات الأستاذ الدكتور السيد الوزير التى سمعتها الآن :
التأكيد بأنه الخلاف الفقهى دا طبيعة شىء لابد منه وقد وقع بين الأنبياء
أنفسهم,(وداود وسليمان إذ يحكمان فى الحرث إذ نفشت فيه غنم القوم وكنا
لحكمهم شاهدين ففهمناها سليمان وكل آتينا حكما وعلما)
إفرض إن داود حكم بمصادرة القطيع الذى أغار على الحرث ليلا ، لأ ، فيه
حكم تانى أعدل وأرحم : فيه غرامة مساوية وتحذير ، هل معنى هذا أن داود رجل
لا يحسن الحكم ، دا ربنا قال فيه (شددنا ملكه و آتيناه الحكمة وفصل الخطاب)
، فالخطأ لا يدل على إنك إنت صغير أو تافه أو جاهل ، بالعكس دا كلما كان
الإنسان عظيما تلقف ما ينسب إليه من خطأ بحفاوة ، ودى كلمة عمر (رحم الله
إمرىء أهدى إلى عيوبى )عمر كبير والكبير يريد أن يكمل نفسه،قول يا إبنى
العيب إلى فيا إيه وأنا أصلح نفسى ، أعجبنى من الدكتور هيكل إنه واحد طلع
200 غلطه فى أول نسخة له من كتاب حياة محمد فأمر بوضع التصحيحات كلها فى
الكتاب،رجل عاقل أصلح نفسه وصحح خطئه، وكان هذا خيرا منه.
كلمة الشافعى (ما جادلت أحدا إلا تمنيت أن يكون الحق إلى جانبه) ، لأنه
مش صغير ، يرى إنتصاره فى معركة جدل هى إلى هترفع شأنه ، والله إلى يرتفع
شأنه بإنتصار فىمعركة جدل تافه ما يسوى حاجه ،إنماهقولك إيه لو كان الرجل
ده عنده حق أنا لا أعرفه أنا أولى به أنا أتعلمه منه دا صاحب الحقيقة ،
وبعدين صاحب الرسالة قال : (من إجتهد فأصاب فله أجران ، ومن إجتهد فأخطأ
فله أجر ) إذا كان الدين نفسه يجعل للخطأ ثوابا ، تقوم إنتى تيجى علشان أنا
أخطأت عاوز تدبحنى .....ليه يا أخى ؟أنا أخطأت وماله ، اخطأ انبياء ، أخطأ
عظماء فيه إيه ، ولذلك لما حصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لأصحابه
Sadمن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يصلين العصر إلا فى بنى قريظة )،
الطبيعة النصية لإبن حزم تقول : مافيش صلاة عصر إلا فى بنى قريظة ولو بعد
صلاة العشاء ولو فى منتصف الليل )، طبيعة العقل الفتوى والرأى قالت لأ (دا
لا يقصد إضاعة الوقت إنما يقصد الإستعجال)والغريبة أن إبن تيميه السلفى إلى
إحنا بنقول عليه نصى مع هذا الرأى، قال :لا الحق مع الذين صلوا فى الطريق ،
دا فقيه كبير مش صغير ، عرف الحق فقال :لا نصلى فى الطريق منضيعش الوقت ،
المهم تعليق النبى عليه الصلاة والسلام إيه ؟ ، محصلش شىء ، ما وقع شىء ،
الكل إجتمعوا صفا واحد فى درب بنى قريظة ، وهذا الخلاف لا قيمة له ، نسى
ودفن فى مكانه.
المتاجرة بالخلافات شأن التافهين ، ما يقع الخلاف بيناتكم ، أنا رأيت
الأئمة ، حضرت الفقة أول حياتى على المذهب الحنفى ، ثم بدأت أدرس الأئمة
الآخرين ، فكان من خيرات الأزهر أو من فضائله ، فى الحقيقة إحنا كنا من
قرية من الريف ،كنا سته على ثلاثة مذاهب ، فيه مالكيه وفيه شافعيه وفيه
أحناف لكن مكنش فيه حنابلة فى المعهد الذى كنت فيه ، وكنا لا نشعر بته بأن
هناك خلاف دا مذهب ودا مذهب ورأى ووجهة نظر ، لما تسألنى يعنى إيه وجهة نظر
،يقولك يا أخى إنجلترا أهى فيها حزب العمال وحزب المحافظين ، الناس
عايشين مع بعض لا خلاف بينهم فيما يتصل بمصلحة الإمبراطورية ، وكل واحد له
رأيه فى حكم البلد من الناحية الإقتصادية ، من ناحية تأمين القطاع العام ،
من ناحية كذا من ناحية كذا ، كل واحد لا يشعر إلا بأخوة الدم فى القومية
الإنجليزية هناك عندهم ، إيه إلى هيخلينا إحنا نعمل خلافات بيننا نعمل
منها ملة جديدة ويبقى الخلاف بين ملتين ، ليه من قال هذا بأى حق يقال هذا ،
طبعا الخلافات إنتشرت بيننا وما كنا نراها شيئا ، بل بالعكس فى خلافات
العقائد ما كناش نعرف إنها خلافات عقائد (خلافات رأى ) ، كتاب الدرديرى إلى
كان علينا فى الجوهرة (يمكن فى العقائد ) ، كان يقول : مذهبه السلفى كذا
ومذهبه الخلفى كذا وإنتهى الأمر، والأمة تمشى فى طريقها، فإذا بنا الآن
العلم الإسلامى يحمله تافهون ، والله ما ينبغى أن يحمل هؤلاء علم الدين
أبدا أبدا ، لأنهم دون هذا المستوى ، الدين أكبر من أن يحمله التافهون ،
وكما قال الأستاذ / فريد وجدى : دين الله أشرف من أن يؤخذ عن أفواه الحمقى.
ما هذا!!! أنا جبت معارك كثيرة فى أمور تافهة ، فى الوقت إلى الأمة
الإسلامية فيه تتوسع فى الفروع ، ودى طاقة عقلية إذا أستنفذت فى الفروع ،
ماتت فيما هو ضرورى لمصلحة الأمة، إحنا عندنا تخلف فى الفقه الدستورى ،
نظرية أرسطوا فى السلطات الثلاثة نظرية حسنة ممكن أدرسها ، ممكن أنتفع بها،
هو عمر لما مصر الأنصار ، إنتفع بالجهاز الإدارى الفاشى والرومانى ومالو،
أنتفع به هما إنتفعوا بالعلم الإسلامى ، فلما لا أنتفع بما عندهم ،عندنا
الفقه السياسى ، الفقه الإدارى ، الفقه الدستورى الفقه الدولى لسه ضحل,أكاد
أمزق ثيابى من الدهشة إن أبص ألاقىراجل عاوز يعرض الإسلام على الناس على
إنه (لا إكراه فى الدين)نسخت!!!!!!،نسخت!!!!! إزاى يا أخى ، أمال راح تعمل
إيه تعرض الإسلام إزاى ، هنقاتل يا أخى ، دا إنت ما عندكش عصا تقاتل بيها ،
دا الأن الحرب عاوزة تعمق فى البرى والبحرى والجوى والكمياء والفلك ،
معندكش شىء من هذا كله ، تقوم أولا تكذب على الله وتقول إن الإسلام يعرض
بالسيف ، ولا تفهم ما ورد من أحاديث ومن آيات ، دا دفعنى أعرض الموضوع كله
فى كتاب جديد لى (جهاد الدعوة بين حجر الداخل وكيد الخارج) كتبت 120 آيه
قرآنيه تتحدث عن عرض الدعوة ، يلغيها واحد مغفل كلها بسهم غبى ، أو بحيث لا
يعرف فيما نزل أو قيمته حتى العلمية إيه، دا الفقه الدولى جهله فيه ،
الفقه الإدارى جهله فيه، فقه العمل والعمال ينقل من الخارج الآن ، ليه ما
احنا مشغولين بفقه دورة المياه، هذا لا يجوز ، هذا لا ينبغى ، لا بد أن
نعيش مع عصرنا مع ديننا مع قواعدنا الأولى ، دا أبو حنيفة مألفش كتب ، ألف
رجال ، ألف مين ؟ ، ألف أبو يوسف ،ماذا فعل أبو يوسف ؟؟ ، ألف كتاب فى
الضرائب إلى هيه الخراج ،تلميذه الثانى (محمد الحسن الشيبانى ) له مدرسة
الأن فى القانون الدولى لأنه صاحب فعلا (الكتاب الثورى الكبير ) ، من خيرة
ما كتب فى المعاهدات ومعاملة الدول بعضها للبعض الآخر ، هذا الفقه ينتهى
يضيع ويتلاشى ويجى بدله فقه الغسل وما إليه فقط ، ليه كده ،ما هذا ؟؟.
قد يقول بعض الناس : هو إنت يعنى هتخلى الخلاف كده مفتوح يدخل فيه كل
من هب ودب ، لا ، ما فيش حاجة إسمها ما هب ودب ، الفقه له ضوابط وله رجاله
وله ناسه ، والآن فى مجلس الدولة عندنا مستشار الرأى ، إيه يعنى مستشار
الرأى ، يعنى مخخ كده من دماغه حاجات ، لا ، دا بينظر فى النصوص و يطلع
الفتوى ، آدى معنى مستشار الرأى، هم أهل الرأى فى الفقه الاسلامى مش أهل
الهوى ، أهل النظر ، أهل المقارنة بين النصوص والموازنة والإسنتاج وما إلى
ذلك ، فالفقه الإسلامى له ضوابطه ، والأمة الإسلامية تشعبت، مقدرش أقول
أنها بقت كلها على المذهب الحنفى ، أو على المذهب المالكى ، لا ، دى تشعبت.
عندنا تراث هائل من الفقه الاسلامى حقيقة ، الغريبة أن الفقه الرومانى
بيدرس فى كليات الحقوق على أنه الفقه ، ، مع إنه الفقه الرومانى إذا قيس
بالفقه الإسلامى ، كما تقيس كوم من السباخ بجبل الهيملايا ، الفقه عندنا
فقه شارع ، شامخ ، أقدر أقول ببساطة : إن عندنا مذاهب فقهيه مضبوطة ،
الأحناف ،المالكية، الشافعية ، الحنابلة ، عندنا المذهب الزيدى الشيعى ،
المذهب الجعفرى الشيعى ، المذهب الظاهرى... فيه مذاهب اخرى،لكن مضبوطة ،
تقولى أساس الضبط إيه ،أقولك فيه شىء نتفق عنده أو نلتقى عنده وهو أولا
كتاب الله سبحانه وتعالى (القرآن الكريم ) ،من حسن حظ الأمة الإسلامية أن
الله صان هذا الكتاب ، إحنا فى القرن الخامس عشر للهجرة ،لا يوجد قرآن يتلى
أو مصحف موحد محدد إلا هذا الكتاب العزيز لجميع المذاهب الإسلامية ، ومن
قال إن مذهبا عنده مصحف آخر فهو يكذب على الواقع وعلى التاريخ ، لا يوجد
إلا هذا المصحف ، إذا طبع فى الجزائر قرأناه فى القاهرة ، إذا طبع فى
القاهرة قرأ فى العراق وطهران وقرأ فى باكستان وتركستان ، هو المصحف لا
غيره ، لحساب من نشغب على مصحفنا ، واحد مفيش غيره هذا المصحف ،ولا تزال
أمتنا ولله الحمد بتصلى الخمس وبتصوم رمضان وبتحج البيت وتؤتى الزكاة ،
الأركان التى تواترت وجاءت متواترة نبقى عليها ، فيه الفروع وقد يختلف
الناس فيها ، خلوها للمجالس العلمية التخصصية نبحث فيها مش مشكلة ، لكن
بلغنى ... ,إلى قالها لى ما قلش إنها نكته ، قال إنها حقيقه (فى أمريكا
سامع نزاع بين 2 مسلمين ، واحد بيتكلم عن على بحرارة ، وواحد بيتكلم عن
معاوية وأبو بكر بحرارة ، فقال لهم هما الإثنين دول هيترشحوا فى الإنتخابات
القادمة عندكم ، فقالوا له : لأ ، دول ماتوا من أربعة عشر قرن ، فالرجل
نظر لهم بشىء من الدهشة وقال أمال يعنى المعركة ليه؟) ، الرجل بفطرته لم
يقرأ قوله تعالىSadتلك أمة قد خلت لها ما كسبت ولكم ما كسبتم ولا تسألن عما
كانوا يعملون).
وأنا بقول للعقلاء ممكن نتلاقى ، وأنا إشتغلت فى دار التقريب بالقاهرة
مع أساتذتى مكنتش ند ، أنا كنت تلميذ الشيخ محمود شلتوت وللشيخ محمد المدنى
وللشيخ عبد العزيز عيسى أطال الله بقاؤه وأستاذى حسن البنا ، وكنت مع
الأستاذ , أستاذى :حسن البنا ولى نعمتى كان يجى فى المركز العام يجيله /
محمد تقى قمى أمين دار التقريب من إيران ، والله يستقبله أحسن إستقبال
ويقولى: يا غزالى إحنا عاوزين أمتنا تتلاقى ، قلتله :نعم ، قالى : الكنيسة
الأرثوذكسية بينها وبين الكاثوليك خصام من 18 قرن أو 17 قرن ، إختفى الخلاف
وإتحدوا ، بين البروستانت والكاثوليك خلاف من عدة قرون ..إختفى ، الثلاث
كنائس العالمية تلاقت وتلاقت معها الصهيونية العالمية وأصبح اليهود
والنصارى حزبا واحدا ، يعنى مفيش إلا الأمة الإسلامية هى إلى هتبقى مختلفة
ومتنازعة وأعداؤها إتفقوا جميعا أن يمروا على رفاتها ، أى عقل هذا ؟؟
ممكن نشوف الخلافات نتجاوزها ، وفيه أحيانا كنا فى الأزهر يقولوا :
ثمرة الخلاف إيه؟ قبل أن ندخل فى الخلاف ، ونحدد المفاهيم ، والله فيه
خلافات لا ثمرة لها أبدا إلا أنها تأجج الأحقاد ، وتستحيى الضغائن ، أنا لا
ألوم الإستعمار العالمى ، العداوة قائمة من زمان ، طول عمر الظلام ضد
النور ، والضلال ضد الهدى ، والحر ضد البرد,(وما يستوى الأعمى والبصير ولا
الظلمات ولا النور ولا الظل ولا الحرور وما يستوى الأحياء ولا الأموات).
إذا كنت تمثل أمة فيها القرآن الذى سماه الله روحا (وكذلك أوحينا إليك
روحا من أمرنا) روح ، روح لأنه حياة جديدة فى الحضارات،حياة جديدة فى
المنطق ،وفى العقول حياة جديدة فى كل شىء أبص ألاقى واحد ذى الغزالى أو ابن
تيميه كلاهما مع ما بينهما من خلافات ، الحاجات دى يعرفها القادة ، يعرفها
أصحاب القيم ،إيه دخل العامة فى الخلاف بين الغزالى وابن تيمية ، إيه دخل
الرعاع فى الخلاف بين العباقرة إيه دخلهم ، العامة تنقل لهم الأوامر
ليتحركوا ليؤدوا ما عليهم ، لكن أنا شفت الناس دول سيطروا على الثقافة
الإنسانية المعروفة فى أيامهم ، عرفوها جيدا ،كان أستاذى الشيخ / محمد يوسف
موسى رحمه الله كان يقولى : قواعد الفلسفةالإغريقية 18 قاعدة ، الغزالى
هدم منها إثنتى عشرة قاعدة فلم يترك لها أثر ، هو واخد رسالة الدكتوراة فى
ابن رشد ، وابن رشد خصم الغزالى ،خصومة أدبية أو معنوية ملناش دعوة بيها
إحنا ، إنما شوف الرجل أحاط بثقافة العالم فى عصره.
يوما ما كان الباباوات يفتخرون لأنهم تخرجوا من مدارسنا فى الأندلس،من
جامعاتنا فى الأندلس ، الآن إنقلب الوضع ، أنا والله عارف ناس خدوا
دكتوراه فى النحو من إنجلترا (يخص عليكوا)، بقى دا كلام ، عندنا شيوخ خدوا
دكتوراه فى الحديث والتفسير والأخلاق من باريس ومن لندن ليه ؟؟ ما هذا ؟
ازاى ده ، دا أنا كتبت كتابى (دفاعا عن العقيدة والشريعة)مسكت (جولد
زيهر),يعنى راجل تافه من العلماء العادين والله حطيته على السفود ، وكما
قال الرافعى: للسفود نارا لو تلظى بداخلها حديد ظن فحما ويشوى الصخر
يتركه رمادا فكيف وقد رمينك فيه لحما.
، مسكته طحنته بالحق ، لكن أعترف : لقيت الرجل قارىء 200 كتاب فى
الإسلام قبل ما يفترى علينا ، قلت للمشايخ إلى حوليا قرأتم كام كتاب فى
الإسلام يا هجاصين ، إنتم بتقرأو ، إنتم جهله ، فين القراءات فين العلم ،
فين الإحاطة فين الواجب علينا ، شوفوا يا جماعة أمتنا تحمل إنقاذا
للإنسانيه وتراث الإنسانيه الراقى ، ما فيش حاجة إسمها عهد جديد وعهد قديم
والله ألف ليله وليله يمكن فيها فايدة عن الكتب دى ، مفيش حاجه إسمها
ديانات أخرى فالإسلام وحده أولى به موسى وأولى به عيسى ومحمد أولى بهؤلاء
من أنفسهم،دا الإسلام دا هو د ا تراثنا إلى هو يصحى الإنسانية كلها، لا
يمنعنا أن نبتعد عنه وأن نتقاتل على التفاهات دول ، والله الذى لا إله إلا
هو ، أنا أنظر إلى ما يدور الآن من نزاع بين العراق وإيران وتحكيم الراجل
ده إلى إسمه إيه معرفش إسمه فيت والله أشعر بالخزى ,والله الذى لا إله إلا
هو أنا أشعر بالخزى ، بدلا من أن يحتكم الناس إليك يا حامل القرآن.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
~ محبة نادين~
» المشرفات العام »
~ محبة نادين~


عدد المساهمات : 578
تقييم : 953
تاريخ التسجيل : 06/11/2010

وحدة الأمة الاسلامية و فريضة التقريب بين المذاهب Empty
مُساهمةموضوع: رد: وحدة الأمة الاسلامية و فريضة التقريب بين المذاهب   وحدة الأمة الاسلامية و فريضة التقريب بين المذاهب I_icon_minitimeالسبت ديسمبر 25, 2010 2:26 pm

يعطيك الف عافيه
ماننحرم جديدك المميــــز
ودي لكـ
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
وحدة الأمة الاسلامية و فريضة التقريب بين المذاهب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  §][الزاوية الاسلامية.The Islamic Corner ][§

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
» •منتديات النجمة نادين الراسي الرسمية » • :: المنتدى الاسلامى :: » •المنتدى الاسلامى» •-
انتقل الى: