منذ ان صارحها بحبه وهي تقدر له ذاك الحب
عاملته بطيب وكان يسال نفسه هل سيأتي يوم تجرحني فيه ؟
ربما توقعت ان تحبه مع الايام لكن ذلك لم يكن
كان في كل ليلة يعبر لها عن حبه ويبحث عن اجمل الكلام الشاعري
فيما كانت تطيب خاطره بما تجود به نفسها الطيبه
كعادة قصص العشق كانت من طرف واحد
ربما هكذا حال العشاق وربما لو احبته لما كان ذلك العشق
احس ان الحب يكبر اكثر عندما يكون من طرف واحد فقط
الحب عكس الكائنات الاخرى انه ينمو مع الحرمان لا يجف ولا يذبل
لم تخفي عليه انها مبهورة من حبها لها مستغربة
وكانت تقول : كل هذا الحب لي ؟؟
ويرد عليها : واكثر
لم ينشغل قلبها به بينما كان هو يعد الثواني من اجلها
يكتب من اجلها قصائد الغزل واشعار الحرمان
وكلما قالت له ( انا ما احبك ) رد عليها : ( يكفي انك معي )
لم تكن الايام كفيلة بان تجعل قلبها يخفق له
ولم تستطع ان تحس بالحب تجاهه
لكنها بقيت طيبه وطيبتها جعلته يعشقها اكثر
ولكن
طيبتها او احتمالها لم يكن ليستمر الى الابد
لا يمكن ان تعمل شيئا انت غير مستمتع به او لا تحبه
وهي كانت كذلك , لا تحبه ولا تستمتع بالوقت معه
كانت تمارس معه الطيب وجبر الخواطر ليس الا
ومع الوقت كان احتمالها ينفذ
قالت له يا ليت يصير الوقت معك اقصر
وبدا التعب يتسلل الى روحه
بدأ اهتمامها فيه يتناقص
وهو يزيد ويهيم حبا
الى ان اتى اليوم الفاصل
لتصرخ فيه : خلاص انا تعبت منك
اتركني
كان كالمفجوع من كلامها كالمطعون على حين غرة
لم تفلح محاولاته ولا صوته الممزوج بالدمع
وكانت اخر كلماته معها
ربما خرج من قصة حبه الذي لم ينتهي ولا اظنه ينتهي بشيء
هو الاحباط او الياأس صار يردد كثيرا
لن تحبني اي انثى
انا لا اصلح للحب
لا ادري لماذا اصدر حكمه هذا
الحياة لا تقف عند انثى
ابحث عن حب عن قلب اخر
لا تظن ان الحب اتجاه واحد
في الحب جهات اكثر من الجهات الاربع
وحتى موعد نسيانها المجهول سيبقى يصارع الالم